لقد حقق سوق العقارات الثانوية في دبي في النصف الأول من عام 2025 أداءً استثنائيًا، ويتوقع المحللون استمرار هذا التوجه في الأشهر المقبلة. ويُعزى هذا النمو في المقام الأول إلى الطلب المتزايد على الفلل والتاون هاوس، بالإضافة إلى محدودية العرض في هذا السوق.
لقد ارتفعت القيمة الإجمالية للمعاملات في السوق الثانوية بنسبة 46% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين شهد قطاع العقارات التي تحت الانشاء زيادة أكثر اعتدالاً بلغت 25%، وفقا لتقرير صادر عن شركة الاستشارات العقارية ألسوب آند ألسوب.
وتشير هذه الأرقام إلى أن المشترين يتجهون بشكل متزايد نحو المنازل الجاهزة ذات الجودة العالية، وخاصة الفلل والتاون هاوس حيث يوجد نقص واضح في العرض.
وقال لويس ألسوب، الرئيس التنفيذي لشركة ألسوب آند ألسوب:
يشير سوق إعادة البيع القوي إلى ثقة المستثمرين. ويختار المشترون الأثرياء إمارة دبي لنمو رأس المال فيها على المدى الطويل، بالإضافة إلى نمط الحياة الراقي.
وقد شكلت الشقق 78% من معاملات السوق الثانوية في النصف الأول من عام 2025، بينما شكلت الفلل والتاون هاوس 22%. ومن ناحية أخرى، كان نمو أسعار المنازل العائلية أقوى بكثير.
حذّر بعض الخبراء من جشع بعض مالكي العقارات رغم ازدهار السوق. وقد صرّح الرئيس التنفيذي لشركةMH للتطوير العقاري، مرتضى هاشمي:
يطلب العديد من البائعين أسعارًا أعلى من القيمة الفعلية للعقار. وفي النصف الثاني من العام، من المرجح أن يؤدي هذا الاتجاه إلى تصحيح في الأسعار، مما سيعود بالنفع على السوق الثانوية.
ونظرًا لاستمرار نقص الفلل الجديدة، يستعد العديد من المشترين لدفع مبالغ أكبر مقابل المنازل المجددة والجاهزة للسكن. ونتيجةً لذلك، ازدهر سوق التجديد وإعادة البيع.
ارتفع حجم المعاملات بنسبة 50% في فئة 5-10 ملايين درهم إماراتي، وبنسبة مذهلة بلغت 113% في قطاع العقارات الفاخرة للغاية (التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين درهم إماراتي). ووفقًا للخبراء، سيظل سوق العقارات الثانوية في دبي، وخاصةً الفلل والتاون هاوس المعروضة للبيع، المحرك الرئيسي للنمو في النصف الثاني من عام 2025. وستستمر الأسعار في الارتفاع نتيجة للطلب القوي ونقص المنازل المتاحة.
لقد شهد النصف الأول من عام 2025 نموًا غير مسبوق في سوق العقارات الثانوية في دبي، وأصبحت المدينة وجهةً شهيرةً للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء، نظرًا للطلب المتزايد على المنازل العائلية الفاخرة. ومع ذلك، حذّر بعض البائعين من ارتفاع أسعار العقارات المعروضة، مما يزيد من احتمالية تصحيح الأسعار. ويجب تحقيق التوازن بين العرض والطلب لضمان استمرار هذا السوق؛ فهو حاليًا في صالح البائعين، ولكن يجب تعديله لضمان استمراريته على المدى الطويل.
المصدر: https://www.khaleejtimes.com
