دبي اصبحت أفضل مدينة في العالم للأثرياء
وفقًا لأحدث تقرير صادر عن شركة سافيلز للعقارات والاستشارات، لم تُصنّف دبي كأفضل مدينة عالمية للأثرياء فحسب، بل استطاعت أيضًا أن تتبوأ المركز الأول عالميًا في منافسة شرسة مع مدن كبرى أخرى مثل نيويورك. ووفقًا للتقرير، الذي يُصنّف 30 مدينة أجنبية وفقًا لجاذبيتها للاثرياء، لا تزال دبي الخيار الأمثل للعائلات الثرية وكبار المديرين التنفيذيين والمستثمرين.
لماذا أصبحت دبي الآن الوجهة السياحية الأكثر شعبية للأثرياء في العالم؟
دبي هي “المدينة الأكثر ترحيبًا بالأثرياء في العالم”، وفقًا لتحليل سافيلز. ويعود هذا الإنجاز إلى عدة عوامل:
- إعفاء كامل من ضريبة الثروة وضريبة مكاسب رأس المال وضريبة الميراث
- مستويات عالية من الأمن والاستقرار السياسي
- البنية التحتية الصديقة للأسرة اليوم والطلب المتزايد على الخدمات التعليمية
- سهولة التنقل الدولي والتنوع الثقافي والاقتصاد المزدهر
ونظراً لاختيار عائلات ثرية من جميع أنحاء العالم الانتقال إلى دبي، فإن العديد من المدارس الدولية في دبي لديها حالياً قوائم انتظار طويلة، وفقاً لشركة سافيلز. ومن بين جميع المدن المدرجة في المؤشر، تضم دبي حالياً أكبر عدد من المدارس الدولية.
الزيادات السريعة في الثروة العالمية ومساهمة منطقة آسيا والمحيط الهادئ
تشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ أسرع معدل نمو للثروات، وفقًا لتقرير سافيلز. واستنادًا إلى المعلومات التالية:
- في عام 2024 برز أكثر من 680 ألف مليونير جديد في جميع أنحاء العالم
- ومن المتوقع أن يبرز 5 ملايين مليونير إضافيين على مستوى العالم بحلول عام 2029
وقد تم العثور على أعلى تركيزات من الأشخاص الأثرياء في المدن الآسيوية مثل شنتشن وبنغالور وشنغهاي وبانكوك وطوكيو، والتي تبرز بسرعة كمراكز جديدة للمواهب والاستثمار.
تأثير الاقتصاد والضرائب على وجهات الأثرياء
يُعدّ النظام الضريبي في دولة المقصد من أهم العوامل التي يضعها المستثمرون في اعتبارهم عند تحديد وجهة انتقالهم. وقد أثمر ذلك عن نتائج مثل:
- نيويورك ودبي تحتلان المركزين الأول والثاني على مستوى العالم
- يرتفع الطلب على العقارات في ميلانو بسبب قوانين الضرائب الجديدة في إيطاليا
- أصبح المستثمرون الأكبر سناً أقل اهتماماً بالدول ذات الضرائب المرتفعة مثل المملكة المتحدة
ومن ناحية أخرى، استقطبت الإمارات جيلًا جديدًا من الأثرياء بفضل الاقامة الذهبية التي تمتد لعشر سنوات، والتي تُمنح مقابل استثمار لا يقل عن مليوني درهم إماراتي. بالإضافة إلى الاستثمار، يُقرر الكثير منهم شراء عقارات في دبي والعيش فيها على المدى الطويل.
تراجع جاذبية لندن: ضريبة الميراث كعامل رئيسي
على الرغم من تصنيف لندن المرموق في العديد من مؤشرات اسلوب الحياة، إلا أن الطلب على المنازل الفاخرة انخفض بشكل حاد بسبب ارتفاع الضرائب في المدينة، وخاصة ضريبة الميراث. وقد أدى ذلك إلى “انخفاض كبير في جاذبية لندن لدى كبار السن الأثرياء”، وفقًا لباحثي سافيلز. وفي غضون ذلك، أصبحت الدول ذات عتبات الضرائب الأعلى، مثل أمريكا والامارات، أكثر جاذبية لهذه الفئة السكانية.
دبي: مدينة تُغيّر مستقبل الأغنياء
إلى جانب مزاياها الاقتصادية والمالية، استثمرت دبي مؤخرًا في مشاريع ضخمة، وأحياء عصرية، ومشاريع مدن ذكية، ووفرت فرص عمل متنوعة. وبفضل هذه التطورات، أصبحت ظروف المعيشة في دبي أكثر انسجامًا مع المعايير الدولية. ونتيجةً لذلك، تختار العديد من العائلات دبي لحياة مستقرة طويلة الأمد، بالإضافة إلى فرص العمل.
الخلاصة
وفقًا لتقرير سافيلز، يولي أثرياء العالم اهتمامًا متزايدًا بدبي أكثر من أي وقت مضى للمزيج المميز من:
- الاقتصاد الآمن والديناميكي
- إعفاءات عديدة من الضرائب
- خدمات الرعاية الصحية والتعليم عالية الجودة
- مستويات معيشة عالية وبنية تحتية من الدرجة الأولى
- خيارات الإقامة طويلة الأمد وفرص الاستثمار الجذابة
لقد جعلت دبي ليس فقط منافسًا قويًا لمدن شهيرة مثل سنغافورة ونيويورك ولندن، بل أيضًا رائدة تتفوق عليها في نواحٍ عديدة. ونظرًا للعدد المتزايد من الأثرياء حول العالم والتركيز المتزايد على المدن المعتمدة على التكنولوجيا والاعفاء من الضرائب، يبدو من المؤكد أن دبي ستحتفظ بمكانتها كوجهة عالمية مفضلة للأثرياء في المستقبل المنظور.
المصدر: https://www.propertynews.ae
