إن شراء وإمتلاك عقار ما ليس مجرد قرار عملي بحت بل هو عبارة عن رحلة عملية في الأساس للمستثمر. وخلافاَ للمطورين الذين ينظرون إلى العقار كشئ مادي مصنوع من الطوب والإسمنت فإن العقار الخاص بالمستثمر هو منزل. وفي الواقع يبحث المستثمرون عن أفضل عقاراتهم والتي تمثل ثمرة نضالهم وعملهم الشاق لسنوات.
ونظراً لثقافة التطورات العقارية في الإمارات العربية المتحدة وبوجود بعض الشركات العملاقة التي تحتكر أعمالها على مدى سنوات ماضية فإن مشاريع التطوير غالباً ما تكون انعكاساً للمطورين أو علامات تجارية كبيرة وأكبر من كونها انعكاساً لأحلام المستثمرين،وهذا هو التنافس الذي يؤدي إلى الحاجة إلى التجديد أو الترقية. وهناك فجوة بين فهم المطورين لمنزل الأحلام الذي يستثمره شخص ما ووجهات نظرهم الشخصية فيما يتعلق بكيفية اعتقادهم أن عقارهم سيكون مناسباً للمشتري أو المستثمر.
على مدى سنوات سابقة واجه المطورون هذا الاتجاه بشكل واضح بسبب عدم درايتهم وفهمهم لاحتياجات المستثمرين وكان عليهم مواجهة آراء متعددة تتطلب تجديدًا للعقارات وترقيتها،وعند التجديد يربط المطورون على الفور الأمل بتحمل أرباح أعلى من هذه القيمة المضافة من حيث الترقية مما يزيد من وجود فجوة في الفهم والتوقعات لأن المستثمرين بحاجة إلى أن يدركوا حقيقة أن إضافة القيمة ليست متناسبة مباشرة مع تكلفة العقار،والنهج الصحيح لتحديد موقع حقهم الفعلي وتحقيق أرباح منه هو الحفاظ على منظور المستثمر..وهكذا يمكن للمطورين ادراك أن يكونوا أكثر ملاءمة لتوقعات المستثمر أكثر من اعتماد قيم علاماتهم التجارية.
