كلما تحدث احد عن الإمارات العربية المتحدة في عالمنا الحالي، فإن الانطباع الأول الذي يخطر على عقل كل شخص هو مدى ضخامتها وفخامتها،وبكل تأكيد هي من أكثر الدول شهرة في العالم الحالي. لقد أصبحت الإمارات العربية المتحدة دولة عظمى في فترة زمنية قصيرة للغاية من مباني ناطحات السحاب إلى أحدث التطورات التكنولوجية وأسلوب الحياة المريح للغاية ولأنها يحتوي على جميع المكونات الهامة التي يمكن وصفها بأنها مدينة دولة مثالية.
والحقيقة الأقل شهرة هي أن هذا البلد الشرق أوسطي ليس مجرد دولة كبرى بل أكثر من ذلك بكثير،فهي تمتلك تراث ثقافي واسع النطاق ومتقن وبها أقدم المساكن في الشرق الأوسط وتحمل قيمة ثقافية. وبسبب الطفرة المفاجئة في التحضر والحداثة دفعت الإمارات العربية المتحدة مكانها جانباً وحولت كل تركيزها إلى مزيد من التأكيد على الطفرة 2.0.
وحتى وقت قريب قررت السلطات العليا ترميم وإعادة فتح (قصر الحصن) وهو أكبر وأقدم قصر في أبوظبي ويتكون من بنايتين متجاورتين وبنيت قلعته الداخلية في عام 1795 والقصر الخارجي في عام 1940،وقد عرف التراث بأنه شهد تاريخياً بعض أكثر الأحداث استثنائية للعائلة الحاكمة. وبالتالي تقرر تقسيم الحصن الثقافي إلى قصر الحصن والمؤسسة الثقافية ومبنى المجلس الاستشاري الوطني ودار الحرفيين. وبالإضافة إلى ذلك فإن القصر الذي تم تجديده سيحتوي أيضًا على مسرح الفنون الأدائية ومكتبة الأطفال التي من المتوقع أن تفتح أبوابها اعتبارًا من عام 2019.
وقد صرح السيد/ محمد خليفة المبارك – رئيس مجلس إدارة دبي للثقافة والسياحة قائلاً: “إن قصر الحصن يعيد تاريخ مدينة أبو ظبي حيث أنه أول مبنى لنا،فهو يقف ثابتاً في مدينتنا المتطورة،وهو شهادة شعبنا ومستودع ذكرياتنا الجماعية،وإعادة افتتاحه هي لحظة أساسية لكل من مواطني أبوظبي والإمارات العربية المتحدة على نطاق أوسع.”..وأضاف: “نحن مسرورون لإعادة فتح المؤسسة الثقافية التي لعبت دوراً أساسياً في المشهد الثقافي لأبوظبي والإمارات العربية المتحدة والمنطقة. ومع موقع الحصن نتطلع إلى تعزيز الإحساس بالمجتمع واضافة أخرى للثقافة الإماراتية،وهو مكان للتفكير في ماضينا واحتضان الحاضر،ونتطلع إلى تشكيل مستقبل أبوظبي “.
ونحن في dxboffplan.com نتوقع أن مثل هذه الإجراءات الرشيدة من قبل السلطات ستساعد في رفع قيمة الاستثمار الإماراتي سواءً اجتماعياً أو مالياً.