لا يزال فيروس كورونا (COVID-19) يؤثر على الكثير من الناس في الصين مع تفشي المرض في بعد البلدان الأخرى. ويمكن ان يصيب معظم الناس ويجعلهم يعانون من المرض خفيفاً ويتعافون وقد يواجه أشخاص آخرون موقفًا حرجاً وشديدًا قد يؤدي بهم الى الوفاة. وبحسب النتائج تأتي بعد الصين إيران حيث يوجد فيها عدد كبير من المرضى الذين تأكد إصابتهم بفيروس كورونا. وقد كانت الإمارات العربية المتحدة من بين الدول التي ساعدت إيران في محاربة انتشار المرض، وقد كانت هذه التدابير التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة لمنع تفشي هذا الفيروس في بلدان أخرى.
وقد بعثت منظمة الصحة العالمية بأول طائرة محملة بالمساعدات إلى إيران للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا،حيث أرسلت ستة من الممرضات والأطباء بأجهزة طبية وأدوات اختبارية على متن طائرة عسكرية في الإمارات.
وفقًا لـ “روبرت بلانشارد” من منظمة الصحة العالمية في دبي والذي قال: حملت الطائرة 7.5 أطنان من الإمدادات الطبية والمعدات اللازمة،وقد كان هناك حاجة ماسة إلى كل هذه العناصر لمنع العدوى وللسيطرة ودعم العاملين في مجال الرعاية الصحية في إيران.
والمستلزمات الطبية التي تم إرسالها إلى إيران تبلغ قيمتها أكثر من 300.000 دولار. وتشمل هذه العناصر الأقنعة والكمامات والقفازات وأجهزة التنفس،وقد تم تحميلهم على طائرة نقل عسكرية تابعة للإمارات العربية المتحدة في دبي. وقد حذر “بلانشارد” من أن الإمدادات العالمية لم تكن كافية،واضاف بأنه قد تجاوز الطلب الآن المخزونات المتوفرة في الإمارات التي تبذل قصارى جهدها للوصول إلى مزيد من الإمدادات.
وأشار “بلانشارد” إلى أن الفريق الطبي يضم ستة أعضاء ويتكون من أخصائيي المختبرات وأخصائيي الأوبئة والأطباء من أجل مساعدة إيران على الوقاية من فيروس كورونا وكشفه والسيطرة عليه،وهو أول فريق لمنظمة الصحة العالمية يتم إرساله إلى إيران منذ انتشار فيروس كورونا.
وفقًا للإحصاءات الرسمية فقد وصل عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في إيران إلى 77 وهو أعلى معدل خارج الصين. ولنكون أكثر دقة تم تأكيد 2.500 حالة في هذا البلد.
وقالت مدير عمليات منظمة الصحة العالمية “نيفين عطا الله”: إن بعض العاملين بقطاع الصحة في إيران سيستفيدون من المواد التي تم إرسالها إلى بلادهم. وفي الواقع كانت هذه العناصر أول شحنة كبيرة لدعم عدم تفشي فيروس كورونا. وقد قالت أيضًا أن إيران مكان مليء بالتحديات الآن وان الحصول على الموافقات للذهاب قد لا يكون سهلا.
على الرغم من تراجع العلاقة بين إيران والمملكة العربية السعودية فقد زودت الإمارات العربية المتحدة إيران بطائرة نقل عسكرية محملة بالمساعدات الطبية من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا.
أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي عن بعض التدابير مع إيران لمنع انتشار فيروس كورونا ومن هذه التدابير قطع روابط النقل، إضافة إلى ذلك لا يُسمح لمواطنيها بزيارة إيران. وقد تم التأكد من 129 حالة إصابة بافيروس في دول مثل البحرين والكويت والإمارات وقطر وعمان ومعظمهم كانوا عائدين من إيران.
وقال سلطان محمد الشامسي- وكيل الإمارات للشؤون الإنسانية – أنه يجب على الجميع مساعدة الاخرين بالحصول على المساعدات بغض النظر عن خلفياتهم.