شهر رمضان هو شهر الصيام الذي يصوم فيه المسلمون عن أكل أي شيء من شروق الشمس حتى غروبها،وله قيمة كبيرة في البلدان الإسلامية خاصةً في الإمارات العربية المتحدة التي تولي أهمية كبيرة للشهر الكريم وللإلتفات لرسالة الإسلام الحقيقية.
وتكمن الحجة في أن المركز الإسلامي في بر دبي يقدم خدمة للمسلمين وغير المسلمين وجبة “الإفطار” منذ ما يقرب من 10 سنوات. في هذا المركز يتجمع حوالي 400 شخص في خيمتين منفصلتين للرجال والنساء.
يبدو غريباً بعض الشيء؟
ما يبدو غريباً بعض الشيء هنا هو أن الصيام هو ما يفعله المسلمون ولكن لماذا يتم خدمة غير المسلمين؟ الجواب هو أن هذا المركز يريد من غير المسلمين أن يكتسبوا نظرة أعمق في حياة الشخص المسلم وآرائه.
وجبة خاصة للإفطار
وفقًا للتقرير الأخير لجريدة “الخليج تايمز” تتم دعوة مختلف الناس ومن جميع أنحاء المجتمع ويشعرون وكأنهم عائلة. ما يبدو أنه مثير للاهتمام هو أن بعض الناس يجلبون معهم الطعام من المنزل، كما ينبغي أن يقال إن ما يأكله المسلمون لتناول وجبة الإفطار هو أمر مميز،ويتكون عادة من دجاج برياني أو لحم غنم وزبادي ومشروبات وتمر.
تغيير الآراء حول الاسلام
نقطة أخرى مهمة حول هذا العيد هي أن هذا المركز قد شهد ارتفاعًا في عدد غير المسلمين الذين يقبلون الإسلام خلال 10 سنوات بهذا الاحتفال. وقال السيد/ راشد الجنيبي – مدير المركز الإسلامي في بر دبي: “خلال شهر رمضان نشهد زيادة بنسبة حوالي 50 في المائة في عدد معتنقي الاسلام. وذلك لأن المسلمين يمارسون ويظهرون القيم الإسلامية أكثر خلال هذا الشهر من خلال الصلاة في الأماكن العامة والصيام أمام أصدقائهم “.
ولقد غيّر الكثير من الناس رأيهم حول الإسلام وأصبحوا على دراية بالرسالة الحقيقية للإسلام التي جعلتهم يعتنقون الإسلام. على سبيل المثال المغترب الأوغندي “جيفري” الذي يعمل منظفاً هو مثال حاسم حيث اكتشف المعنى الحقيقي للإسلام وهو السلام وبعد ذلك قرر البدء في الصيام.
كلام اخير
في الإسلام هناك شهر مقدس يسمى رمضان يصوم المسلمون لمدة 30 يومًا تقريبًا. وما يبدو مثيراً للاهتمام في هذا الشهر هو السلوكيات الخاصة بالمسلمين الذين يحاولون القيام بأشياء جميلة في معناها مثل السعي وراء مغفرة الله ومساعدة بعضهم البعض والكثير من الصفات الحميدة، لكن ما قصد هذا المقال طرحه كان أمرًا مميزًا للغاية عن ما يقوم به المركز الإسلامي في بر دبي على مدى العشر سنوات الماضية من أجل اظهار الاسلام الحقيقي للناس من الديانات الاخرى وللعالم.
بقلم: مارال ابانيور
