انخفضت أسعار العقارات في دبي في النصف الأول من عام 2019، وخلال النصف الثاني من عام 2019 سيظهر هذا الانخفاض. وبسبب زيادة العرض في الصناعة فإن سوق العقارات في الإمارات سيكون مناسب جداً للمشتري خلال الأرباع القليلة القادمة ولكن ليس لسنوات.
وقد إنخفضت الأسعار في سوق المبيعات بنسبة 4% للشقق والفلل،وأظهر قطاع الإيجار المزيد من الضعف مقارنة بالفترة الأخيرة فقد انخفض متوسط الشقة 5% والفلل 8%. وبالتالي فإن زيادة خيارات العقارات أدت إلى انخفاض الأسعار. ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الشقق والتاون هاوس والفلل في دبي مقارنة بالعام الماضي وسيتم تسليم 47.500 عقار هذا العام.
قال نك ويتي – العضو المنتدب لشركة تشيسترتون مينا – إنه يجب توقع المزيد من الانخفاض بسبب زيادة العرض في أسواق البيع والإيجار.وقال أيضًا إن أهم نقطة هنا هي أن دبي تميل إلى أن تكون سوقًا مناسباً للمشتري وسيستمر هذا في المستقبل غير البعيد لأن العرض يفوق الطلب في هذه الصناعة.
وأضاف أيضا أن ما هو متوقع هو الجودة في هذا النوع من السوق فإن المستأجرين والمشترين يركزون على أفضل العقارات. على سبيل المثال قد يختارون أكثر الأماكن المرغوبة أو التصميمات عالية الجودة أو أكبر مجموعة من وسائل الراحة في أماكن العقارات. ويعتقد أن زيادة العرض قد تتسبب في انخفاض قيمة العقارات في دبي على المدى القصير.
خطط السداد الخمسية ورسوم خدمات العقارات الثابتة وعوائد الإيجار المضمونة وخصومات رسوم التسجيل تجعل السوق أكثر ملاءمةً للمشتري. بالنسبة لسوق الإيجار يقترح الملاك فترات معفاة من الإيجار وشيكات إيجار مختلفة وكذلك عقود إيجار قصيرة الأجل مما يجعل الوضع أسوأ.
لقد كان المطورون أيضًا أكثر إبداعًا في التنافس مع خصومهم. على سبيل المثال تقدم “إعمار” للمشترين مشروع “إكزيكتيف ريزيدنس” في “دبي هيلز” ترخيص أعمال لمدة ثلاث سنوات، ورخصة العمل قابلة للتجديد وتمنح السكان فرصة الحصول على التأشيرة وملكية الأعمال بنسبة 100 ٪. وقامت إعمار بهذا في شراكة مع مركز دبي للسلع المتعددة.
ووفقا لبيانات رصد العقارات أظهرت أسعار المباني السكنية انخفاضا وكان معدل الانخفاض أسرع في مايو فقد انخفضت أسعار الشقق بنسبة 14.1% “سنوياً” والفلل 14.9٪ “سنوياً”،وقد أظهرت بيانات BIS نفس النتائج.
وقال حيدر علي خان – الرئيس التنفيذي لشركة بيوت – في النصف الأول من عام 2019 كان سوق العقارات في دبي ديناميكيًا وأن الأسعار في سوق العقارات في دبي استمرت في الانخفاض نتيجة للإعلان عن تأشيرة إقامة طويلة الأجل أو دائمة. ودبي هي الخيار التنافسي بالمقارنة مع غيرها من المدن الكبرى مثل سنغافورة ولندن وسيدني، كما تعد دبي من أكثر المدن التي تتميز بالأسعار المعقولة للعقارات وأنها تمنح مستوى معيشة مماثل لتلك المدن.
لذلك فإن هذا الوقت هو الأفضل للمستهلكين لأنه يمكنهم الاستمتاع بالعائدات. بالإضافة إلى أن هناك بعض خطط الدفع المرنة في دبي والتي لا يمكن العثور عليها في مكان آخر وأن بعض التدابير التي اتخذتها الحكومة الإماراتية تجعل دبي مناسبة جداً للوافدين كخيار للاقامة طويلة الأجل والتي بدورها تؤدي إلى مزيد من الاستثمار في سوق العقارات في دبي.
وقد تم إجراء إستطلاع للمستثمرين والمقيمين مؤخرًا في دبي وكشف أن مخطط حكومة الإمارات العربية المتحدة نحو الإقامة الطويلة الأجل له تأثير إيجابي على مجتمع الاستثمار. وأظهر استطلاع آخر أن المستثمرين الحاليين مهتمين أكثر بالاستثمار، لكن المستثمرين المحتملين أكثر انفتاحاً للاستثمار في صناعة العقارات.
وقد كشف إستطلاع آخر قامت به “لوتاه للتطوير العقاري” أن مخطط البطاقة الذهبية كان له تأثير إيجابي على الاستثمارات لأن حوالي 79٪ من المستثمرين في الإمارات قرروا زيادة الاستثمار في هذا المجال.
ووفقًا للسيد/ صالح عبد الله لوتاه – الرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للتطوير العقاري – فإن الإقامة الدائمة هي خطوة رائعة من جانب الحكومة لانها ستجلب المزيد من الاستقرار في اقتصاد الإمارات وسوف يتأثر سوق العقارات أكثر وتزيد من اهتمام المستثمرين الأجانب والمغتربين بشراء العقارات في هذا البلد وأنها طفرة في سوق العقارات في الإمارات.