بإقتراب معرض إكسبو 2020، من المعروف على نطاق واسع جداً أن دبي تمر ببعض التحسينات والتحولات وعمليات النقل لتصبح أفضل مما هي عليه،وهذا هو السبب في أن العديد من المشاريع العقارية والبنى التحتية والتنمية مستمرة في الإمارة. بعد عام واحد فقط من الآن تجرى الاستعدادات لمعرض إكسبو 2020 بجانب كل هذه المشاريع التي بدأت في الإمارات المختلفة. ووفقاً لتقرير إحصائي حديث نشرته منصة معلومات البناء “شبكة BNC”: ان الإمارات العربية المتحدة تمتلك حالياً 11.334 مشروعًا بقيمة 272.7 مليار دولار قيد الإنشاء في الإمارات المختلفة حتى نهاية نوفمبر 2018،من بينها دبي لديها 4.792 مشروعًا قيد الإنشاء بقيمة 123.9 مليار دولار،أبوظبي لديها 1.653 مشروع تحت الإنشاء بقيمة 114 مليار دولار،وجميع الإمارات الأخرى (الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين) لديها 4.888 مشروع قيد الإنشاء بقيمة 34.8 مليار دولار.
وهذا بالتأكيد عدد ضخم للمشاريع التنموية،وعلى الرغم من سيناريو البناء والبنية التحتية المضطرب في البلاد في عام 2018 تمكنت الإمارات العربية المتحدة من أخذ زمام المبادرة إلى الأمام مقارنة بجميع الدول المجاورة في منطقة الخليج. حصلت كل هذه المشاريع القيمة على اسمها قبل معرض إكسبو 2020. وقال الرئيس التنفيذي لشبكة “BNC” أفين جيدواني:”على الرغم من أن هناك انخفاض في جوائز العقودات في عام 2018 حققت الإمارات العربية المتحدة أداء أفضل بكثير من جيرانها في دول مجلس التعاون الخليجي التي أوقفت هذه الصناعة في هذه الأوقات الصعبة.وإن الرؤية والأسس الاقتصادية في الإمارات قوية وبعودة النفط والغاز من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ) نحن متفائلون بعام 2019.”
وقد بلغ إجمالي عدد عقود البناء الممنوحة للإمارات العربية المتحدة إعتبارًا من عام 2018 قيمة 38.3 مليار دولار. وهذا الرقم يشير إلى العقود التي حصلت عليها الإمارات العربية المتحدة بموجب “EPC” وجوائز العقود الرئيسية والبنية التحتية. وعلى الرغم من كونها ذات قيمة مضللة إلا أنها لا تزال أقل قليلاً في قيمتها الصافية مقابل 44.6 مليار دولار والتي كانت قيمة العقود التي تم منحها للإمارات في عام 2017.
ومع ذلك لا يزال معظم المطورين والشركات يأملون في الحصول على مزيد من العقود في عام 2019،على الرغم من أنه قد تم إصدار العطاءات لمعظم أجنحة إكسبو 2020 الوطنية،كما تم بالفعل منح معظم العقود الكبيرة لمشاريع البنى التحتية المرتبطة بمعرض إكسبو ومنح العقود الخاصة بالعديد من الأجنحة الفردية ولكن لا تزال هناك بعض الفرص للتصميمات الداخلية. اتضح أن هؤلاء المطورين الرئيسيين لا يمتنعون فقط عن الأمل الغامض عندما يتوقعون الحصول على المزيد من المشاريع في عام 2019 لأن بعض الأبحاث المتعمقة تقترح نفس الشيء. ووفقاً لبعض الاستنتاجات التي قام بها السيد/ كريج بلامب – رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – توصل إلى استنتاج مفاده:”لا يزال هناك عدد كبير من المشاريع من المقرر أن تكتمل في عام 2019 وعام 2020. ولكن سيكون هناك المزيد من المناقصات الداخلية وغيرها من المناقصات،وبعد هذا الارتفاع الكبير في العرض من المحتمل أن ينخفض عدد الإعلانات / عمليات الإطلاق الجديدة حيث تواجه معظم قطاعات السوق فائضاً محتملاً.
ووفقًا لتقرير “شبكة BNC” الصادرة فإن 15.090 مشروعًا “نشطًا” بقيمة إجمالية تبلغ 795.4 مليار دولار أمريكي يجري حاليًا في الإمارات العربية المتحدة. ولو تبادر لذهنكم لماذا تأتي كلمة “نشط”؟ لإن المشاريع النشطة في هذا السياق تعني كل مفاهيم التصميم والمناقصة للمشاريع التي تحت الإنشاء والمعلقة.
ورداً على هذا الرقم الهائل وإمكانية الحصول على المزيد من المشاريع في عام 2019 ورسم تناقض بين ظروف السوق السائدة لكل هذه الأخبار،قال السيد/ سايروس – المهندس والمدير الإداري لـ“SP” للتطوير العقاري: “بالنظر للمستقبل نحو إكسبو 2020،قدر صندوق النقد الدولي نمو الإمارات الإجمالي بنسبة 3.7 % في عام 2019 مستنداً إلى الافتراضات التالية: أولاً أن سعر النفط سوف يقارب من 70 دولاراً للبرميل الواحد،والأهم من ذلك انه بسبب إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران وزيادة المنتجون الخليجيون من طاقتهم الإنتاجية. والثاني هو أن نجاح الاقتصاد غير النفطي سيستمر في التوسع،والافتراض الأخير هو أن الحكومة ستواصل الإنفاق على البنية التحتية والبناء الشامل. وبما أن إكسبو 2020 قد إقتربت نتوقع طفرة في شراء العقارات مع اعتماد قوانين التأشيرات الجديدة والتي ستمنح لبعض المقيمين تصريح إقامة لمدة 10 سنوات “.
وأضاف سايروس – كونه مراقب سوق نشط وعلى علم بجميع التحديات الوظيفية والتشغيلية التي يواجهها سوق العقارات حاليًا قائلاً : “إن التأخر في السداد يليه نقص العمالة الماهرة هي أكبر عقبات تواجه المقاولين على مستوى العالم كما أنها منتشرة في هذه المنطقة،في حين أن التغيير قد لا يكون بين عشية وضحاها ونتوقع أن تتحسن التحديات التشغيلية حيث ترى المزيد من الشركات العالمية قيمة ممارسة الأعمال في الشرق الأوسط خاصة وأن هناك عددًا من الأهداف البارزة التي يجب تحقيقها “.
ووفقًا للإحصاءات الحالية من المتوقع أن يزور البلاد في عام 2020 أكثر من 25 مليون زائراً من جميع أنحاء العالم. وبالتالي فإن المطورين في البلاد يعتبرونها بالتأكيد فرصة لمرة واحدة في العمر ولا يتعرضون لأي مخاطر عندما يتعلق الأمر بالحصول على أي فرصة لتعزيز صناعة التطوير والنمو خلال فترة الـ 12 شهر القادمة وذلك بتحقيق أهمية معرض إكسبو 2020.
وإضافة إلى هذا التفكير وتشجيعاً لزملائه ومنافسيه في السوق،أوجز المهندس سايروس في هذه المذكرة قائلاً: “هذا سيعزز منشأت المعرض الفعلية،بالإضافة إلى عدد لا يحصى من التطورات المرتبطة به مثل الضيافة والمساحات التجارية.”
ونحن في dxboffplan.com نقر بأن هذه التطورات ستفيد الوضع الاجتماعي – الاقتصادي للامارات العربية المتحدة وتجلب المزيد من الاستثمارات المثمرة للناس.